الكابتن إسماعيل يوسف: كان حظنا سيئًا سنة 1989 قبل كأس العالم الغزالي كان يقوم بتهريب الطعام لنا بسبب صعوبة التدريبات على نادي الزمالك أن يركز أكثر الفترة القادمة
إسماعيل يوسف عوض الله محمد، مواليد 28 يونيو 1964، لاعب منتخب مصر والزمالك السابق، يشغل حاليًا المدير الفني لنادي زد.
شارك مع منتخب مصر في كأس العالم 1990 في إيطاليا،
وشغل منصب المدير الفني لنادي الجونة موسم 2007-2008، وشغل منصب المدير الفني لنادي المصرية للاتصالات موسم 2008-2009، وشغل منصب المدير الفني لنادي الإنتاج الحربي موسم 2012-2014، وهو المدير الفني الحالي لنادي زد موسم 2021 حتى الآن.
«بداية» التقى الكابتن إسماعيل يوسف، نجم الكرة المصرية وأفضل خط ارتكاز سابقًا في المنتخب المصري ونادي الزمالك، وكان لنا معه هذا الحوار:
حدثنا عن أحداث كاس العالم لعام 1990 بإيطاليا.
قبلها بداية هذه القصة كانت مع الكابتن الجوهري سنة 1988، وكان أول تجمع للمنتخب مع كابتن الجوهري، وعلق يافطة مكتوب عليها “الهدف للوصول لكاس العالم”.
وبدأ بتقديم الفرقة كلها، وكان هدفنا الأساسي هو الوصول لكأس العالم، وبعد ذلك بدأت فترات الإعداد والمباريات الودية والمباريات الرسمية.
وكان حظنا سيئًا سنة 1989 قبل كأس العالم بسنة في بداية التصفيات مع نيجيريا، أصبت وجلست فترة طويلة بالإصابة، وكانت 10 أشهر، وسافرت للعلاج بإنجلترا وألمانيا، وبعد ذلك عدت بالمباراة النهائية وكانت أمام منتخب الجزائر، وكنت جالسًا في دكة الاحتياط لعدم الجاهزية الكاملة لخوض المباراة.
وهذه المباراة كانت في غاية الصعوبة، وتفاجأنا بعدد الجمهور بالمدرجات وكان 120 ألف مشجع، وكان هذا الجمهور متواجدًا بالاستاد من الساعة العاشرة صباحًا، وكان هدف الجميع هو الوصول لكأس العالم لأننا كنا متغيبين عن كأس العالم فترة طويلة 56 عامًا، وتعادلنا في المباراة الأولى.
وكان منتخب الجزائر به العديد من النجوم، وكانت المباراة الثانية في منتهى الصعوبة، والحمد لله استطعنا أن نفوز بهذه المباراة بنتيجة 1-0 بمنتهى الصعوبة، ثم بعد الوصول لكأس العالم بدأ الكابتن جوهري بعمل معسكرات طويلة للمنتخب وبدأ بتجميع اللاعبين فردي وجماعي، وقام بإلغاء الدوري للتركيز والاستعداد لكأس العالم، وكان الإعداد قويًا جدًا، وكان الجميع يساند المنتخب وقتها.
وبعد أن وصل المنتخب إيطاليا لم يكن هناك العديد من اللاعبين المحترفين وقتها، وكان الكابتن مجدي عبد الغني فقط هو المحترف، وكان وقتها يلعب لنادي بيرا مار البرتغالي.
ومن الطرائف أنه في كل عام شهر يونيو توقيت الامتحانات، وكان وقتها لدي امتحان وضحيت بهذا الامتحان من أجل اللعب في كأس العالم، والحضور ومساندة المنتخب.
وكانت أول مباراة هي مباراة منتخب هولندا ومنتخب مصر، وهذا ما أعطانا حافزًا نحن اللاعبين والكابتن الجوهري مع الإعداد البدني والنفسي.
وخضنا المباراة الأولى بالفعل مع المنتخب الهولندي، وفي وقتها كان المنتخب الهولندي بطلًا لأوروبا، وكان به العديد من النجوم الكبار، وكنا نشعر بالخوف والرهبة، ولكن تجرأنا بعد تسجيل المنتخب الهولندي الهدف الأول، وبدأنا باللعب بكل جدية، وبالفعل سجلنا هدفًا ونجحنا في تعديل النتيجة.
وحصل وقتها المنتخب المصري على إعجاب الجمهور في مباراته الأولى، وفي المباراة التالية أمام المنتخب الأيرلندي.
وكان المنتخب الأيرلندي من المنتخبات القوية أيضًا، واستطاع المنتخب المصري وقتها مجاراة المباراة حتى انتهت بالتعادل السلبي، وكان أداؤنا ليس أفضل أداء بهذه المباراة لأنها كانت مباراة في غاية الصعوبة علينا نحن اللاعبين، وكانت تجربة أولى وقتها للكرة المصرية.
وبعد بطولة كأس العالم، بدأ اللاعبون المصريون في الاحتراف، وكان المنتخب المصري وقتها مكونًا من ستة لاعبين من نادي الزمالك، وبدأنا الاحترافية وكنا نخوض الكثير من التدريبات لمجاراة المنتخبات ضدنا، وكان هناك نظام غذائي صارم من مدرب المنتخب المصري الكابتن الجوهري، وكان علينا تناول أكل صحي بدرجات كافية.
احك لنا موقف الغزالي تجاه هذه التوجيهات الصحية للطعام؟
كان الغزالي يقوم بتهريب الطعام لنا بسبب صعوبة التدريبات، وكان معنا الكابتن إبراهيم حسن والعديد من النجوم، وقام الكابتن الجوهري برؤيتنا ولكن تغاضى عن الأمر.
دعنا نتحدث عن رأيك في أداء نادي الزمالك في الفترة الأخيرة؟
نادي الزمالك حصل على بطولة الدوري المصري الممتاز مرتين متتاليتين، ولكن من رأيي حدث هبوط حاد جدًا في أداء الفريق، وبعد أن كان في القمة وحاصل على بطولتي دوري وبطولة الكأس.
ولكن التغيرات التي حدثت مع اللاعبين جعلتهم غير متجانسين في اللعب معًا بالملعب، وأيضًا المشاكل التي حدثت بالإدارة خلقت حالة من عدم التركيز في الفريق، وهذا أدى للهبوط في الأداء الذي يقدمه النادي، ولكن يجب على النادي أن يركز أكثر الفترة القادمة وألا يطول هذا الأداء السيئ الذي يقدمه.
في رأيك، هل قطاع الناشئين بنادي الزمالك قادر على تقديم وإخراج لاعبين متميزين مثلما رأينا اللاعب حاتم سكر وسيف جعفر واللاعب حسام عبد المجيد؟
بالتأكيد إذا كانت هناك رؤية فنية للمدرب وإمكانيات جيدة وقطاع الناشئين لدينا يتضمن العديد من اللاعبين المتميزين، وبالتأكيد لن يلعب جميعهم في الفريق الأول، ولكن على الأقل سنحتاج عددًا قليلًا منهم لتدعيم صفوف الفريق الأول، وأكرر قطاع الناشئين به العديد من اللاعبين المميزين.