تلعب وسائل الاعلام دورًا جوهريًّا في حياة الفرد والمجتمع، إذ تسهم في التنشئة الاجتماعية، وفي تشكيل الرأي العام، إضافة إلى تأثيرها القوي على الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية، وبالتالي أصبحت وسائل الإعلام قادرة على تعزيز قدرات الأفراد من خلال تزويدهم بالمعلومات بطرق أكثر قبولًا لديهم.
الإعلامي أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، حدثنا عن دور الإعلام في المجتمع، وتأثير التكنولوجيا على الإعلام.
في البداية، حدثنا عن بداية مشوارك المهني في مجال الإعلام.
بعد التخرج في الجامعة عملت في جريدة “الجمهورية”، وتدرجت في المناصب حتى وصلت لمدير تحرير جريدة “الجمهورية”، ومن فترة انتقلت للعمل في القنوات الفضائية، وهذا طبعًا بعد ما كنت معد البرامج، وبعدها انتقلت من الإعداد إلى تقديم البرامج.
وبحكم تخصصي في قسم القضايا والحوادث في جريدة “الجمهورية”، كنت أعلن عن موضوع متخصص في القضايا المجتمعية ومعالجتها، وفيها رسالة وهدف للمشاهد، وأقدمه حاليًا رغم العمل السياسي.
طبعًا واجهتك الكثير من الصعوبات في بدايةعملك في مجال الصحافة خاصة والإعلام عمومًا.
عمومًا في أي مجال وليس الإعلام فقط توجد في البداية صعوبات، ويجب على الشخص أن يواجهها بكل سلاسة، والاجتهاد فيها.
كيف بدأت أفكار البرامج التابعة لك؟
بدأت في إعداد برنامج “خلف الأسوار”، وطبعًا كان أول البرامج المتخصصة التي تعرض المشاكل المجتمعية، والذي كان أكثر البرامج المشاهدة، ونجح نجاحًا منقطع النظير في مصر كلها والعالم كله.
ثم بدأت فكرة “من الجاني” التي استعرضت في قنوات مصرية وعربية، والحقيقة حقق مشاهدات كبيرة، وهذا عمل سياسي، ولا أستطيع سوى عمل حلقة واحدة أسبوعيًا، والناس يحبون الاطلاع على القضايا المجتمعية، خاصة لو فيها صراحة ووضوح، وعرض تقارير على أرض الواقع.
هل يمكن أن تقيم الوضع الحالي للإعلام من وجهة نظرك؟
مع التطور التكنولوجي الهائل والسوشل ميديا كل الأخبار أصبحت تنتشر أسرع، وهذا عن طريق الموبايل، وكل يوم هناك تطور، ومصر أصبحت من منظومة التحول الرقمي، فالصحافة الإلكترونية أصبحت محور اهتمام كل مواطن، والذي يستطيع معرفة كل الأخبار من مختلف المواقع، وهذا أدى إلى وجود نسخة إلكترونية من كل جريدة ورقية، فأصبح متاحًا للقراء من خلال الموبايل.
هل ترى أن التطور التكنولوجي للسوشيالميديا له تأثير على مشاهدة التلفاز؟
على حسب الأجيال، يعنى هناك جيل عاشق للتليفزيون والدراما والمسلسلات، أما الشباب في الوقت الحالي أو الجيل السابق يعتمد على الموبايل، حتى لو أراد أن يشاهد فيلمًا أو غيره يدخل على “يوتيوب”.
كيف يلعب الإعلام دورًا فعالًا في المجتمع؟
الإعلام مؤثر جدًا في وعي المجتمع، فهناك برامج أو أفلام أو مسلسلات ينتظرها الكثير، حتى لو لم نرها في التليفزيون، يمكن مشاهدتها على الموبايل بعد ذلك.
كيف يحمي الإعلام نفسه من أي تدخل حتى لو كان سياسيًا؟
العالم كله يوجد به تدخلات سياسية في الإعلام، وأصل الإعلام يندرج تحت جزء من السياسة، فأي برنامج الآن على السوشيال ميديا بالسياسة، وطبعا هناك جموع كثيرة جدًا تميل للبرامج السياسية.
هل ترى أن الإعلام يغير بالإيجاب في المجتمع؟
اذا كان الموضوع المعروض على التلفاز له هدف ورسالة يسعى المنتج والمخرج إلى توصيلها للمشاهد، كذلك البرامج السياسية لها هدف معين، وطبعًا معظم الموضوعات التي تتميز بالوضوح والصراحة لها تأثير إيجابي.
كيف يساهم الإعلام في تعزيز الحوار داخل المجتمع؟
الحوار يعبر عن قضايا المجتمع وغيرها من الموضوعات التي تهم حيزًا معينًا أو كل المجتمع مثل برامج نبض الشارع، وليس عيبًا أن نعترف أن لدينا مشكلة في الحوارات المعروضة لبعض المشاكل، وهذا طبعا يندرج تحت آلية العمل في الدولة عمومًا.
ما رأيك في النهج الحالي لبعض وسائل الإعلام في تغطية الأخبار؟
يجب أن تتماشى القنوات الإخبارية مع التحول الرقمي لبعض الموضوعات، وبالتالي عندما يكون لدينا تحول رقمي إذًا يكون هناك وسائل تكنولوجية حديثة، لأن المرحلة المقبلة مرحلة الرقمنة بشكل كبير، وهذا مفيد للجيل الحديث.
وكما تعرف أنا رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهذه المرحلة لها ميزة فريدة جدًا لأن المؤسسات الحكومية التنفيذية تسهل الخدمات للمجتمع، وطبعًا يجب أن تتماشى الأخبار مع التطور التكنولوجي.
هل هناك أعمال جديدة لك في الوقت الحالي؟
أبحث في البرنامج الذي أقدمه، فقد كنت أتعرض لقضايا مجتمعية، وبدأت أركز على الجرائم الإلكترونية وكيفية معالجتها، وننشر الوعي بأن هناك برامج إلكترونية من خلال التلفاز عن الجرائم المعلوماتية وغيرها وتفاديها، ونقدم مادة جديدة مع كل تطور وفكرة.
بماذا تنصح الجيل الجديد ليطور من نفسه في مواجهة الصعاب؟