حوارات

الحكم الدولي محمد فاروق: حلمت بالمشاركة في كأس العالم.. وهناك تطور كبير في مجال التحكيم المصري

حوار مراسل «بداية» احمد مصطفى سلطان مع الحكم الدولي محمد فاروق

يصنف من ضمن حكام النخبة الأفريقية، وسبق له المشاركة في تصفيات بطولة أمم أفريقيا، وأيضًا تصفيات كأس العالم ،2014 حيث أدار ثلاثة لقاءات هي الكونغو الديمقراطية وتوغو، وليبيريا وأوغندا، وإثيوبيا وجنوب أفريقيا.
كان مديرًا فنيًّا لفريق جامعة بني سويف الفائز ببطولة الجامعات المصرية للكرة الخماسية على مدار ثلاث سنوات متصلة، كما كان يشغل منصب المستشار الرياضي للنقابة العامة للعاملين بالإعلام بني سويف، كما أنه عضو لاعب سابق بمنتخب مصر للكرة الخماسية، وبمنتخب مصر العسكري وبنادي بني سويف الرياضي، وفي سبتمبر 2013 تولى مهام رعاية الشباب بجامعة بني سويف بقرار من أمين لطفي، رئيس جامعة بني سويف.

إنه الحكم الدولي محمد فاروق، الذي كان لـ «بداية» هذا الحوار معه.

حدثنا عن بدايتك قبل الدخول في مجال التحكيم الرياضي.

بدأت في نادي الشبان المسلمين ببني سويف كلاعب كرة قدم، وكنت ألعب في منتخبات مثل منتخب الصعيد، وحصلت على أول الصعيد، وبعدها لعبت في نادي بني سويف في قطاع الناشئين ثم تصعدت الفريق الأول ولعبت أكثر من 10 سنوات هناك، وكانت من أحسن السنوات التي عشتها في حياتي.

وبعدها لعبت في الواسطي الدرجة الثانية، ثم انتقلت إلى نادي الفيوم ومثلت مصر في المنتخب الخماسي للمنتخب المصري، وكانت في وقتها لعبة جديدة هنا في مصر أن نشارك في بطولة خماسية.

ثم مثلت مصر في منتخب آخر وهو المنتخب العسكري، وبعدها انتهت مسيرتي كلاعب، ودخلت مجال التحكيم، وكنت أرى أن هذا هو المجال الأفضل لي.

هل تتذكر أول مباراة حكمتها في الدوري المصري الدرجة الأولى؟

كان حلم حياتي أن أحكم في دوري ممتاز، وهي كانت مباراة الإسماعيلي وغزل المحلة، وانتهت بنتيجة 3/3، وكل الناس أشادت بي وكان إحساسًا جميلًا جدًا لأن هذا كان حلمًا من أحلامي أن أكون حكمًا درجة أولى، وكان يتبقى فقط أن ألتزم قليلًا حتى أكون حكمًا دوليًا.

بعد مسيرتك الحافلة من المباريات التي تتحدث عن نفسها، هل ترى أنك حققت حلمك كاملًا أم أن هناك جزءًا ما زال ناقصًا؟

أستطيع القول إنني الحمد لله حققت مسيرة أفتخر بها أنا وأولادي ومحافظتي، ومثلت الصعيد أحسن تمثيل.

لعبت حوالي 500 مباراة في الدوري المصري كحكم تقريبًا، و50 مباراة دولية مثلت بها مصر أحسن تمثيل، وكنت أتشرف أنني دائمًا كنت موجودًا في المحافل الدولية، وهذا ليس لاسم محمد فاروق فقط، بس كان لوجود اسم مصر، وكونك تؤدي مهمة لا تقل أهمية عن أي أحد يؤدي مهمته تجاه وطنه، فهذا يجعلك تحاول إظهار مصر بأحسن صورة، وهذا كان جزءًا كبيرًا جدًا من الهوية التي كنت أحب أن أزرعها داخل كل فريق دولي أحكم معه.

وطبعًا ينقصني جزء كبير جدًا من حلمي، وهو أن أحكم ولو مباراة واحدة في كأس العالم دي، لكن قدر الله وما شاء فعل ويكفي أنني حاولت.

هل عدم وجود ظهير جماهيري للحكام يجعلهم أكثر عرضة للنقد من قبل الإعلام الرياضي كونهم الحلقة الأضعف؟

طبعا الحكم يواجه انتقادات كثيرة جدًا، وهذا أمر واضح، مع أن أي خطأ لأي حكم يكون غير مقصود، لأنني لن أعرض تاريخي للشبهات من أجل مباراة.

وبعض الناس عندما يرون خطأ لأي حكم يتوجهون له الانتقادات بشكل مبالغ فيه جدًا، مع أنه يكون طبعًا خطأ غير مقصودة، غير أن الحكم لو أخطأ في أي مباراة لأي من الأندية الشعبية يتم انتقاده أيضًا، مع أنها أخطاء واردة جدًا في كرة القدم، وكلها أخطاء، فالمهاجم يخطئ، وخط الوسط يخطئ، والمدافع يخطئ، والمدرب بيخطئ، وكلنا بشر، ولكن حاليًا المنظومة المسئولة عن التحكيم في مصر بدأت حل هذه المشكلة وبدأت تأخذ حق الحكم.

هل منظومة التحكيم في مصر تسير في الاتجاه الصحيح من وجهة نظر الكابتن محمد فاروق؟

طبعًا هذا أمر الناس كلها بدأت تراه وسنشعر به في السنوات القادمة، لأن هناك تقنيات جديدة بدأت تظهر في التحكيم، وهذا طبعًا يقلل من الأخطاء جدًا، مثل تقنية “الفار” وتدريب الحكام من قبل القائمين على منظومة التحكيم.

وخلال الفترة القادمة سنلاحظ تطورًا كبيرًا جدًا في مجال التحكيم المصري لأننا الآن نحاول أن يكون لنا شكل وتواجد داخل كأس العالم القادم.

كم عدد النهائيات التي أدرتها خلال مسيرتك التحكيمية؟

حكمت ثلاثة سوبر مصري متتالية، وهذا أمر صعب جدًا، لأنه في العادة يأتي حكام أجانب في هذه المباريات، ولو أدارها حكم مصري يحاولون إراحته حتى يشارك كل الزملاء في هذه المباريات.

وأتذكر جدًا السوبر الأهلي والزمالك، وكان لي الشرف أن أحكم هذه المباراة في 2014، وأيضًا حكمت ماتش الأهلي وحرس الحدود، والسوبر الثالث لي كان الأهلي وإنبي، وكان لي الشرف أن أحكم 2 نهائي كأس مصر.

ما أهم لقاء دولي خاضه محمد فاروق خلال مسيرته الدولية؟

حكمت ما يقارب 50 مباراة دولية، وصنعت تاريخًا كبيرًا جدًا لنفسي في مجال التحكيم الدولي، كما صنعت تاريخًا لمحافظتي.

ومن المباريات التي كان لها أثر كبير هي مباراة جنوب أفريقيا وإثيوبيا، وكانت في تصفيات كأس العالم من المرحلة قبل الأخيرة.

وأنا اخترت هذه المباراة بالذات لأنه كان هناك هجوم ولغط كبير جدًا على اسم مصر في هذه البطولة، والمنتخبان كانا غير راضيين عن وجود حكم مصري، لكن أديت أداءً جميلًا جدًا والمنتخبان قاما بشكري، وجميعهم أشادوا بالتحكيم المصري.

هل هناك صعوبات تواجه الحكم الصاعد في مناطق الصعيد أكثر من الحكام الصاعدين من مناطق القاهرة؟

هذا كان موجودًا قديمًا، إنما الآن الحياة أصبحت أسهل بكثير، فالتنقلات أصبحت أسهل بكثير، والحكم يستطيع معرفة مواعيد اختبارات التحكيم وأشياء أخرى كثيرة جدًا وهو في مكانه.

والآن هناك مجهود كبير يبذل حتى نخرج حكامًا من الصعيد في الدوري الممتاز، ولو هناك حكم داخل قرية أو يستطيع تحقيق حلمه، ونرى الآن بيننا حكامًا كثيرين من الصعيد بعد الحملات التي نادينا بيها لنقوي الصعيد وندخله في مجال الكرة أكثر.

نصيحة تقدمها للحكام الصاعدين كعنصر خبرة كبير.

أحب أن أقول لهم إن الاجتهاد أهم شيء في مجال التحكيم، ويجب أن يكون لديهم أمل كبير في الله طالما كانوا مجتهدين، ويجب أن يطوروا من أنفسهم دائمًا، عن طريق الكورسات والتمرينات، وألا يقفوا عند نقطة معينة، ويكون لهم حلم وطموحهم الوصول إلى الدولية والعالمية، وأن يتقوا الله في غيرهم، ويجعلوا العدل دائمًا هو الميزان الذي يحركهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى