الدكتورة ناهد عبد الحميد عضو المجلس القومي للمرأة: الأمهات أكثر تأثيرًا في التربية من الآباء..

يُحسب للمرأة أدوار كبيرة في المجتمع حالها حال الرجل، فقد شاركت عبر العصور القديمة والحديثة في شتى المجالات، وكان لها أدوار أخرى عديدة كشاعرة، وملكة، وفقيهة، ومحاربة، وفنانة، ومعالجة، كما أن لها الفضل في العديد من الاختراعات.

ولعل الدور الأساسي للمرأة يتمثل في بناء أسرتها ورعايتها، حيث تقع على عاتقها كامل مسئولية تربية الأجيال، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده وجل أموره.

ومنذ بداية العقد العالمي للمرأة وحتى مؤتمر بكين عام 1996، ازداد الاهتمام بقضيّة تمكين المرأة، وإتاحة الفرصة لها لممارسة دورها بفعاليّة مثل الرجل، والمساهمة في صنع القرارات في مختلف مجالات الحياة الثقافيّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة.

وقد أولت العديد من المنظمات والهيئات والدول الاهتمام بهذا المجال، وذلك من خلال إقامة مجموعة من المؤتمرات والندوات، وأشارت هذه الفعاليّات بجميع أشكالها المتنوّعة إلى أهمية تمكين المرأة، وإعطائها الحق الكامل بالعمل في جميع الميادين.

دور المرأة في تنمية الأسرة المصرية

وقالت الدكتورة ناهد عبد الحميد، عضو المجلس القومي للمرأة،

إن المرأة كزوجة هي رفيقة الزوج وشريكتهُ وتساعده بتخفيف الضغط والتوتّر عنه، وبذلكَ تَخلق البيئة المناسبة لهما للتفكير والارتقاء بالأسرة من جميع النواحي، كما تقِفُ إلى جانب زوجها في كلّ الأزمات وتشاركُهُ في النجاحات والإنجازات، وهي الملجأ له من أجلِ العطف والحب والتفاهم والراحة والتقدير.

وأضافت “عبد الحميد” أن الأمهات هنّ الأكثر تأثيرًا في مجال التربية من الآباء، فهيَ التي تعرفُ احتياجات طفلها وما هو مناسبٌ له، ويمكنُها معرفة الأمور التي تزعجُهُ والأمور التي تفرِحُه، وأيضًا يمكنها معرفة المواهب وقدرات طفلها وتطويرها وتنميتِها حتى يمكنهم أن يتفوقوا في المستقبل.

وتابعت: “تُعلمنا الأمهات أن نؤمنَ بالله وتُعلمُنا أن نعتمِدَ عليه في الحياة، وبصفتها الأم فهي المسئولة عن الصحةِ الجسدية والنفسية للأسرةِ بأكملها أيضًا”.

المرأة كقائدة ومشرفة على الأسرة

وأكدت عضو المجلس القومي للمرأة، أن الأمّهات هن الأكثر تأثيرًا في مجال التربية من الآباء، فهيَ التي تعرف احتياجات طفلها وما هو مناسبٌ له، ويمكنُها معرفة الأمور التي تزعجُهُ والأمور التي تفرِحُه، وأيضًا يمكنها معرفة المواهب وقدرات طفلها وتطويرها وتنميتِها حتى يمكنهم أن يتفوقوا في المستقبل.

المساعدة في الدخل

ونوهت إلى أن المرأة في الوقت الحاضر أصبحت تساهمُ أيضًا في دخلِ الأسرة من خلال عملِها خارج البيت، وهذا يجعلها العمود الأساس في كل المنازل، بالإضافةِ إلى قدرتها على إعادة تدوير المخلفات في المنازل واستخدامها مرةً أخرى، ما يساهمُ في توفير المال من أجل الأمور المهمّة الأخرى.

نهوض المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي

وبينت أنه يبدو ملحوظًا للجميع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا لافتًا بتحسين أحوال المرأة، وهي التي عانت صعوبات عدة خلال العهود السابقة، فمنذ توليه الحكم قبل نحو 7 سنوات اتضح إيمانه الحقيقي بمكانة ودور المرأة في المجتمع وقدرتها على النجاح، من خلاله قراراته في الدفع بها لتقليدها أرفع المناصب، فضلًا عن تقديم مبادرات عدة لتمكينها وحل مشكلاتها.

ولفتت إلى أنه فى أكثر من مناسبة، أعلن الرئيس انحيازه للمرأة المصرية وتقديره لدورها في النهوض بالأمة والوطن، كما أطلق على عام 2017 “عام المرأة المصرية”.