حوارات

جهاز تنمية جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.. أكثر من 400 ألف خدمة لمساعدة الشباب

وفي هذا الإطار،قام «بداية» بعمل حوار صحفي مع وفاء محمد،وهي صاحبة مشروع صغير

لعبت المشروعات المتوسطة والصغيرة دورًا كبيرًا في دفع عجلة الإنتاج، وتوفير فرص العمل، وأصبحت ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية نظرًا لأهميتها البالغة في الاقتصاد، وذلك بعدما اهتم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجعلها على رأس أولوياته، وأطلق العديد من المُبادرات الخاصة بها للشباب وغير القادرين، حتّى ساهمت في تحقيق العديد من المميزات الاقتصادية منها؛ تعزيز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة حجم الصادرات، والقضاء على ظاهرة البطالة، فضلًا عن تحسين القوة التنافسية وزيادة النشاط الاقتصادي.

وقد شهدت مصرنا الحبيبة الكثير من الضغوطات والتحديات خلال السبع سنوات الماضية، وواكبتها سلسلة من النجاحات والإنجازات غير المسبوقة في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بجميع جوانبها، وهذا ما تولاه الرئيس على عاتقه منذ توليه الرئاسة، وذلك كان على مسئوليته.

ويتضح ذلك من خلال توجيهاتهالمستمرة بتفعيل جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها لمساندة قضايا التنمية،ومنها النهوض بقدرات المرأة المصرية، وتفعيل مشاركتها في التنمية الاقتصادية، والاهتمام بالشباب ومشروعاتهم.

وبعدتأسيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرةومتناهية الصغر،قام بدور فعال في تنمية تلك المشروعات؛من خلال إنشاء معرض “تراثنا” الذي أقيم على مساحة 20 ألف متر مربع، وشارك في هذا المعرض ما يقرب من 1500عارض لمنتجات يدوية وحرفية.

ووجه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ما يقرب من 45% من التمويل لمحافظات الصعيد، سواء تمويل مادي أو مساعدتهم في اختيار نوعية المشروع، وتشمل جميع المشروعات التي تساعد بدورها في تنمية الاقتصاد، وباقي التمويل تم توجيهه لباقي المحافظات، مثل الفيوم وغيرها.

ومن المجالات التي يشملها تمويل جهاز المشروعات؛المجال التجاري،والصناعي،والزراعي،والحرفي والمشغولات اليدوية،والخدمي، والصناعي.

ولم يكتفِ الجهازبالتمويل المادي والمساعدة المعنوية والإرشادية باختيار نوعية المشروع، وعمل دراسة الجدوى، وإجراءات تأسيس المشروع،واستخراج التراخيص المؤقتة والنهائية فقط؛ بل قام بعمل برنامج ترويجي لهذه المشروعات، حيث قام بتنظيم عدد من المعارض.

وفي إطار خدمات جهاز تنمية المشروعات، قدم ما يزيد على400 ألف خدمة لمساعدة أصحاب المشروعات، كما قام بتدريب الشباب وتعريفهم بمبادئ تأسيس المشروع، وخطة العمل، ومبادئ المحاسبة والإدارة البشريةوالمالية، حيث أصدر الجهاز 2700 رخصة مؤقتة، و1494 رخصة نهائية لتوفيق أوضاع المشروعات غير الرسمية خلال الفترة من 1 يونيو وحتى 31 ديسمبر 2021.

وفي هذا الإطار،قام «بداية» بعمل حوار صحفي مع وفاء محمد،وهي صاحبة مشروع صغير)كشك لبيع المواد الغذائية(.

وإلى نص الحوار..

كيف كانت البداية؟

بعد وفاة زوجي في أواخر عام 2019،وحيث كان يعمل بمخزن لبيع المواد الغذائية بالجملة، ومن هنا جاءت لي فكرة العمل في نفس المجال وكان لديَّ خبرة بسيطة، ووجدت بجانب مسكني كشكًا للإيجار،فتواصلت مع صاحبته.

ما سبب اختيار نوعية المشروع؟

لم يسبق لي النزول بسوق العمل والتعامل بالبيع والشراء، بجانب وجود فكرة لديَّ في هذا النشاط من خلال زوجي، وقد ساعدني الاقتراض على الدخول بثبات.

ما مصدر فكرة التمويل؟

بدأت المشروع بمبلغ بسيط، ولكنه لم يكفِ لشراء جميع الأصناف المطلوبة، ثم اقترحت صديقة لي التمويل من خلال الاقتراض، فبدأت رحلة البحث عن مصدر لتمويل مشروعي.

وتوجهت أولًا للبنك الأهلي،وتحديدا قسم تمويل المشروعات الصغيرة،فوجدت نسبة الفوائد تفوق 11%، ثم توجهت لبنك ناصر الاجتماعي فوجدت أنه الأنسب بفائدة 3.5%.

كيف كانت طريقةتمويل المشروع من قبل البنك؟ وما التسهيلات المقدمة؟

قدمت طلب قرض تمويلي نموذج 1، وصورة لبطاقة الرقم القومي، والرقم التأميني، وبحثًا اجتماعيًا من الشئون الاجتماعية، وإيصال مرافق حديث،وعرض أسعار بمستلزمات المشروع )أسعار السلع الغذائية(.

وأرسلواأشخاصًا للاستعلام عن المكان ورؤيته على الطبيعة ومعرفة طبيعة النشاط، وتم قبول الطلب بعد حوالي ثلاثة أسابيع،واستلمت المبلغ بعد حوالي أسبوع.

ما الضمان الذي صور لكِنجاح هذا المشروع؟

استخرت اللهفي الأمر،بالإضافة إلى أن زوجي الراحلكان يعمل بمحل لبيع المواد الغذائية بالجملة،واستفدت ببعض الخبرة المحدودة التي أدت إلىمعرفتي أن تلك المنتجات الغذائية لا يمكن الاستغناء عنها باعتبارهاأساس الطعام،ما أدىلقناعتي بالقدرة على مزاولة هذا النشاط.

ما المصاعب والعقبات التي واجهتك في بداية المشروع؟ وكيف تغلبتِ عليها؟

بدايةً نزولي لسوق العمل وأنا لم يسبق لي العمل من قبل، وكان لابد منتجديد ترخيص المكان، حيث كان منتهيًامنذ عامين، فواجهتني بعض الصعاب ووقت طويل للحصول عليه.

ومع بداية عام 2020،كانت جائحة كورونا التي أثرت بالسلب على عملية البيع والشراء لتخوف الناس من الاختلاط والعدوى،ما أدى إلى قلة الدخل، كما واجهتني صعوبة التعامل مع التجار والشركات.

وبفضل الله كان عونًا لي وسندًا ومنحني صبرًا في التعامل مع الأزمة، بالإضافة إلى أن الدولة حينما أصدرت قرار الحظر؛كان لمنافذ المواد الغذائية والصيدليات وأفران العيش نصيب في الإعفاء من الحظر.

كيف كان التعامل مع الشركات والتجار في بدايتك؟

واجهتني صعوبة في البداية بسبب عدم معرفتهم بي وقلة الثقة،ما أدىإلى قلة السلع، حتى زادت الثقة مع الوقت والتعامل،حيثأصبحت أتعامل معهم بنظام الأجل، فزادت الأصناف في مكاني،ما أدىإلى التنوع وساعدني في ذلك معارف الزوج تدريجيًا.

ما حجم المساعدة التي شارك بها نجلك في المشروع؟

كان لابني دور في البيع والشراء والتعامل مع مندوبيالشركات في وقت فراغه والعطلات والإجازات الصيفية، كما كان يذهب أحيانًا لجلب بعض السلع البسيطة من الأماكن القريبة.

هل كانت إدارة المشروع صعبة؟

بوجود أحمد ابني بجانبي ساعد في تسهيل إدارة المشروع والبيع والشراء،بالإضافة لوجود عامل يعمل بالكشك وردية،وتعتبر مصدر دخل له، فلم تكن الإدارة صعبة بالقدر الكبير إلا في بداية الأمر.

هل اكتسبتِ خبرة كافية في استثمار رأس المال في المشروع وتطويره؟

بالتأكيد؛ مع الوقت اكتسبت الخبرةاللازمة في التعامل مع الشركات والتجار والمندوبين من خلال زيادة الثقة بنفسي وبقدرتي على الاستمرارية، واكتساب الثقة بيني وبينهم من خلال تكرار التعامل بيننا، ما أدى بعد ذلك لاكتساب الخبرة الكافية لاستثمار رأس المال والسعي للتطوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى