رئيس مجلس إدارة “أخبار اليوم”: المواقع الإلكترونية تنافس الصحف المطبوعة ولن تقضي عليها

أحمد محسن مع رئيس مجلس إدارة “أخبار اليوم
رئيس مجلس إدارة “أخبار اليوم”: المواقع الإلكترونية تنافس الصحف المطبوعة ولن تقضي عليها الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلًا للصحفيين في المستقبل هناك قنوات مصرية تنافس في العالم بأكمله وتغطيتها ممتازة.
أجرى الحوار أحمد محسن
أصدرت الهيئة الوطنية للصحافة، يوم 3 أبريل 2021م، قرارًا بتعيين الكاتب الصحفي أحمد محمد جلال منتصر، رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة “أخبار اليوم”.
وكان لـ «بداية» هذا الحوار معه، حيث تحدث عن الإعلام الإلكتروني، والتحديات التي تواجه الصحافة المطبوعة. وإلى نص الحوار:
ما رأيك في قول الخبراء إن توزيع الصحف القومية تراجع في السنوات الأخيرة؟
لا يوجد تراجع في توزيع الصحف، بل توجد منافسة شديدة بينها وبين المواقع الإلكترونية، وبالتحديد الجيل الحديث الذي لا يقدر أهمية قراءة الصحف، لأن الخبر أصبح ليس على شاشات التلفزيون فحسب، بل على الهاتف المحمول أيضًا، وهذا أدى إلى تأثير نسبى على توزيع الصحف.
ورغم أنه عندما بدأ الراديو والتلفزيون في الظهور، كان يقال كذلك إنه سيكون هناك تراجع كبير في الصحف القومية؛ إلا أنها استمرت على نفس الوتيرة، وتوجد دول كثيرة في أوروبا وأمريكا وآسيا تزيد مبيعات الصحف فيها ولا تنخفض، مثل اليابان والهند.
هناك من يقول إن الإعلام الإلكتروني يؤثر على المبيعات والتوزيع وكذلك الإعلانات، فكيف ترى مستقبل الإعلام المطبوع في ظل الإعلام الإلكتروني؟
أصبحت العناصر منافسة، خصوصًا في مجال الإعلانات على السوشيال ميديا و”فيس بوك”، وكانت توجد شركات اهتمامها كله بالجريدة فقط، ولكن مع وجود وسائل كثيرة، خصوصًا “فيس بوك”، يمكن أن تحدد هدفك مباشرة في الرسالة الإعلانية الخاصة بك، وبالتالي أصبحت هناك عناصر منافسة لكنها لن تقضي على إعلانات الصحف.
في رأيك، هل يقضي الإعلام الإلكتروني على الصحف المطبوعة ويهددها؟ خاصة أن هناك إذاعات بدأت تختفي من الساحة وتظهر مكانها مواقع إلكترونية؟
حاليًا يوجد لكل صحيفة موقع إلكتروني، وعندما يتناقص الإعلان من المطبوعة الورقية يتم تعويضه في الموقع الإلكتروني، الذي يعد البوابة الخاصة بالصحف، فلا يوجد تأثير، ولكن كثرة المواقع الإلكترونية كانت تأخذ من الحصة الخاصة بالصحف أو المطبوعات الورقية.
هل تعتقد أن الذكاء الاصطناعى سيكون بديلًا للصحفيين في المستقبل؟
لا أعتقد أنه سوف يكون له تأثير كبير حاليًا، خصوصًا فى مصر، بل من الممكن أن يكون فى المجالات الفنية، وكذلك مجالات الطباعة، لكن في مجالات الكتابة، والصياغة، والفكر والرأي، سوف يكون صعبًا.
وكيف يمكن يتم توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي؟
كما قلت سابقًا؛ سيكون استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الكتابة والصياغة والفكر والرأي صعبًا لأنه لا يوجد بديل عن فكر الإنسان وتراكم الخبرات الذي يعطيه الرؤية ووجهة النظر في أي موضوع يكتبه.
كيف يمكن للإعلام المصري الظهور بصورة لائقة على الساحة العربية؟
هو بالفعل ظهر بصورة لائقة مثل القناة التي تم افتتاحها من فترة بسيطة “هنا القاهرة”، وأصبحت قناة محترمة ومنافسة ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي وفي العالم بأكمله، وكان لها تأثير في أحداث السودان، وكانت تغطيتها ممتازة، وأعتقد أن الموظفين في القنوات العربية يكونون من التلفزيون المصري ومعظمهم مصريون.
يحلم خريجو كليات ومعاهد وأقسام الإعلام في مصر بالانضمام لنقابة الصحفيين، لكن لوائح نقابة الصحفيين تحول دون ذلك، فهل يمكن أن نرى خريجي الإعلام أعضاء في نقابة الصحفيين كما هو الحال في النقابات الأخرى مثل المهندسين والأطباء؟
هناك لوائح تنظم هذا الموضوع وبالتالى لا يمكن لخريج أن يكون عضوًا فى النقابة، ولا بد أن يمتلك الخريج خبرة من التدريب وممارسة المهنة في جريدة ورقية أو مطبوعة أو موقع، ومن خلاله ستكون هناك إجراءات قانونية وإدارية طبقًا للوائح الخاصة بالنقابة.