حوار ابراهيم فؤاد ابراهيم مع وفاء إبراهيم
إذاعة القرآن الكريم المصرية هي إذاعة مختصة بإذاعة القرآن الكريم والبرامج الإسلامية، بدأت في بث إرسالها في 25 مارس 1964، ومن أشهر قرائها عبد الباسط عبد الصمد، ومصطفى إسماعيل، ومحمود خليل الحصري، ومحمد رفعت، ومحمد صديق المنشاوي، ومحمود علي البنا، وتبث على تردد في القاهرة الكبرى.
والكثير منا يحب الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم ويتعلق بعدد من البرامج الشهيرة والمؤثرة بها، ولعل من أبرزها برنامج “طلائع الإيمان” الذى تقدمه منذ عام 1989 حتى الآن الإذاعية وفاء إبراهيم.
وكان لنا هذا الحوار مع وفاء إبراهيم، مقدمة برنامج “طلائع الإيمان” على إذاعة القرآن الكريم.
في رأيك، ما دور إذاعة القرآن الكريم في تعزيز العملية الروحية للمسلمين بمصر والعالم كله؟
إذاعة القرآن الكريم هي الأقدم في تاريخ الإذاعات الدينية على مستوى العالم كله، وتحمل تجربة شبكة القرآن الكريم بإذاعة جمهورية مصر العربية، معاني ذات مغزى كبير في الميدان الإعلامي، حيث تعتبر السابقة الأولى في هذا النوع من الرسائل الإعلامية، وهي الإذاعة الأقدم على مستوى العالم بين إذاعات القرآن الكريم، أو الإذاعات الدينية بشكل عام، وتكشف عن الدور الحضاري والثقافي لمصر في محيطها العربي – الإسلامي.
وكان لقرار نشأتها ظروف وملابسات سبقته ودعت إلى اتخاذه؛ ففي أوائل الستينيات من القرن الماضي ظهرت طبعة مذهبة من المصحف، بها تحريفات خبيثة ومقصودة لبعض آياته، وطبعوها، وكانت هذه الطبعة رغم فخامتها رخيصة الثمن، وكان تحريفها خفيًّا على هذا النحو، فلقد أدى إلى تحرك وزارة الأوقاف والشئون الاجتماعية في ذلك الوقت، ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأزهر الشريف ممثلًا في هيئة كبار العلماء في هذا الوقت، لكي تتدارك هذا العدوان السيئ على كتاب الله.
وبعد الأخذ والرد، تطورت الجهود والآراء عن تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، على أسطوانات توزع نسخ منها على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وجميع المراكز الإسلامية في العالم، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه، وكان هذا أول جمع صوتي للقرآن الكريم.
وبمرور الوقت تبين أن هذه الوسيلة لم تكن فعالة في إنجاز الهدف المنشود من ورائها؛ نظرًا لعجز القدرات والإمكانات المادية في الدول الإسلامية في ذلك الوقت عن إيجاد الأجهزة اللازمة لتشغيلها.
ونتيجة لما سبق، انتهى الرأي والنظر في هذا الشأن من المسئولة عن الإعلام في ذلك الوقت إلى اتخاذ قرار بتخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وبعد موافقة الرئيس جمال عبد الناصر بدأ إرسال “إذاعة القرآن الكريم”.
حدثينا عن دور الإعلام وإذاعة القرآن الكريم كقوى ناعمة في مصر.
الإعلام يسيطر على المصريين في كل مجالات الحياة من بيع وشراء وتربية وغيرها، ولهذا يجب أن يكون الإعلام كقوة ناعمة هو حلققة الوصل بين الدولة والشعب بطريقة واضحة وسلسة تغير الأفكار للأوضح والأفضل.
هل التطورات الأخيرة التي طرأت على إذاعة القرآن الكريم من خلال تواجد منصات السوشيال ميديا والإنترنت بشكل عام، أثرت على المتابعين بالزيادة أو النقصان؟ وهل لها بدائل إلكترونية عن طريق “تليجرام” أو “فيسبوك” أو “يوتيوب”؟ وهل لها متابعون عددهم ينافس عدد الإذاعة نفسها أم لا؟
طبعًا أثرت منصات السوشيال ميديا بشكل كبير في زيادة عدد المتابعين، والإذاعة لها أكثر من منصة إلكترونية على “فيس بوك” و”تليجرام”.
وقد تخطى عدد متابعي الصفحة المليون أو أكثر، وهذا أدى إلى زيادة كبيرة في متابعي الإذاعة، خصوصًا من الشباب.
أما بالنسبة لنقطة المنافسة بين المنصات الإلكترونية والإذاعة في الراديو نفسها، فكل منها له جمهوره، فهناك من يفضل الإذاعة في الراديو كما اعتاد، وهناك شباب يفضلون المنصات والسوشيال ميديا.