رئيس الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة: تخريج حوالي 20 ألف ممرضة سنويًا من المعاهد والمدارس

حوار محمود حمدي عبد الخالق
تتّصف مهنة التمريض بأنها مهنة إنسانية، وهي عبارة عن فنٍّ وعلم ينتهجه الممرّض لتقديم الخدمات العلاجيّة للمجتمع للحفاظ على صحة الفرد وبقائه سليمًا، كما يهدف التمريض إلى مراقبة الحالة الصحية للمريض خلال رقوده على سرير الشفاء والحدّ من المضاعفات التي قد ترافق المرض، وتتّخذ مهنة التمريض جانبان أحدهما فنيّ والآخر معنوي.
تتمثّل منهجية التمريض في الدور الذي يؤدّيه الممرض ويقدّمه للمجتمع، وبالتزامن مع عصر الثورة العلمية والتكنولوجيا في القطاع الصحي، اتسع الدور الذي يؤديه الممرض ليمتد ويتشعّب ويشمل عددًا من الأدوار إلى جانب الرعاية الجسدية المقدمة للمريض.
«بداية» التقى الدكتورة نيفين محمد، رئيس الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة والسكان، وكان لنا معها هذا الحوار:
ما المهام التي تقوم بها الإدارة المركزية للتمريض؟
تقوم الإدارة بقياس كفاءة ومستوى الخدمة التمريضية المقدمة داخل المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية بالوحدات والمراكز الصحية.
ما التخصصات التمريضية؟ وما أهم تخصص من وجهة نظرك؟
التخصصات التمريضية (تمريض النساء والتوليد – تمريض الأطفال –تمريض الاستقبال والطوارئ – تمريض الرعاية المركزة والحالات الحرجة – تمريض العمليات – تمريض الحروق – تمريض الكلى الصناعي – تمريض قسطرة القلب – الإشراف الإداري لمكافحة العدوى – تمريض الجودة ).
وكل التخصصات هامة ولا يوجد تخصص أفضل من الآخر، لأن كل تخصص يقدم خدمة مختلفة عن الآخر.
كم يبلغ عدد التمريض الكلي على مستوى الجمهورية؟
حوالي 300 ألف ممرضة على مستوى الجمهورية، ويتم تخريج حوالي 20 ألف ممرضة سنويًا من المعاهد والمدارس التمريضية.
هل الدراسات العليا مهمة بالنسبة للممرضين؟ وهل تفيدهم في مجالهم؟ وما نوعها؟
الدراسات العليا مهمة جدًا لتحسين مستوى الممرضين ورفع كفاءتهم العملية والعلمية.
يحصل الممرضون على الماجستير والدكتوراه ودبلومات وزمالة في جميع تخصصات التمريض.
ما هو مستقبل التمريض المصري مع زيادة انتشار المعاهد والمدارس الخاصة بالتمريض على مستوى الجمهورية؟
كليات التمريض حاليًا من كليات القمة، وكذلك المعاهد الحكومية تقبل مجموعًا عاليًا جدًا مقارنة بالعشر سنوات الماضية، وذلك للمستقبل الجيد من فرص العمل المتوفرة للمجال، وكذلك فرص السفر لتحسين الدخل.
أما الكليات والمعاهد الخاصة، فمنها المعتمد من وزارة الصحة والمجلس الأعلى للجامعات، ومنها غير المعتمد، فنرجو من الجميع عدم الانسياق وراء المعاهد والجامعات الخاصة غير المعتمدة من الوزارة أو المجلس الأعلى للجامعات لأنها تخرج ممرضين وممرضات دون المستوى المطلوب للمهنة.
ما هي آليات تطوير التمريض المصري؟
توجد خطة استراتيجية لتطوير التمريض المصري، وأهم محاورها تدريب وتعليم التمريض، ورفع كفاءة الممرضين المصريين، وتحسين الحوافز المادية لزيادة عوامل الجذب لهم، والتوسع في فتح فصول ومدارس التمريض، ودعمهم لاستكمال دراستهم في الكليات والدراسات العليا.
ما دور التمريض المصري في أزمة كورونا؟
كان دوره عظيمًا، حيث قاموا بأداء عملهم على أكمل وجه دون خوف من أي مخاطر كانت تقابلهم، وكانوا يقضون وقتًا طويلًا خارج منازلهم للعناية بالمرضى ويعرضون أسرهم للعدوى، ولم يقصروا ولو للحظة واحدة في أداء عملهم في الوقت الذي كان بعض أسر المرضى يتخلون عنهم في المستشفيات.
وقد وفرت وزارة الصحة جميع الأدوية والمستلزمات الواقية لمكافحة العدوى، حتى تتم حماية الفريق الطبي، وتم رفع حوافزهم لكي يتم تعويض جزء من تعبهم في هذه الأزمة.
حدثينا عن منظومة التأمين الصحي الشامل ، ودور التمريض المصري فيها.
هي منظومة جديدة لتحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للشعب وبأقل تكلفة يتحملها متلقي الخدمة، وبدأت بمحافظة بورسعيد ثم الأقصر، وجارٍ الآن تطبيقها في محافظات “السويس – جنوب سيناء – والإسماعيلية – أسوان).
وللتمريض دور عظيم في نجاح هذه المنظومة، فتقوم الإدارة المركزية للتمريض بتدريب وتأهيل الممرضات داخل المحافظة قبل تطبيق المنظومة بها.
وتقوم الإدارة المركزية للتمريض بتكليف دفعات التمريض في محافظات التأمين الصحي الشامل أولًا حتى لا يحدث عجز في التمريض بها.
من هي الدكتورة نيفين محمد؟
تولت منصبها كرئيس الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة والسكان في عام 2020، وحتى الآن، وقبل ذلك كانت تشغل منصب مدير عام الإدارة العامة لتمريض الرعاية العلاجية لمدة 8 سنوات.
وترأس الإدارة المركزية للتمريض 2 إدارة عامة، وهما الإدارة العامة لتمريض الرعاية العلاجية، والإدارة العامة لتمريض الرعاية الأساسية، وهي المسئولة عن جميع الممرضين الذين يعملون بمستشفيات وزارة الصحة والسكان، وتكليف جميع خريجي التمريض من المعاهد والمدارس الحكومية والخاصة وتوزيعهم على المستشفيات لقضاء مدة التكليف الخاصة بهم، وتشرف على جميع الممرضات في المستشفيات.