مراسل «بداية» مع الأستاذه هبه جلال
لقاء مع الأستاذه هبه جلال مقدمة برنامج ٩٠ دقيقه قناة المحور وأمين عام الإعلام بحزب مستقبل وطن
أيوة كنت هسأل حضرتك بس عن المبادرة الأخيرة إللي هي كتف في كتف وعن المبادرات العامة، يعني بتأثر إزاي مبادرات الرئيس عند الشعب؟
بص طبعا المبادرات الرئاسية لها قيمة كبيرة جدا في ملفات محددة، لو هنتكلم عن المبادرة الأخيرة إللي هي مبادرة كتف بكتف، يعني في جانب إنساني ومعنوي كبير أوي، فكرة إن إحنا النهاردة نبقى في شهر الخير وإن إحنا عندنا ظروف اقتصادية عالمية صعبة، ومع ذلك دايما في اهتمام طبايع أصيلة عندنا وهي تقديم الخير وهي تقديم المساعدة، وهي إن إحنا نقف كلنا كتف بكتف حتى اختيار.
اسم المبادرة الحقيقة كان مهم جدا، طبعا هي مبادرة أطلقها تحالف الأهلي للعمل الوطني التنموي.
حتى اختيار الإسم إللي هو كتف بكتف ده جملة إحنا بنقولها في حياتنا الطبيعية كمصريين بيقولك دايما أنا كتفي بكتفك، دايما أنا واقف في ضهرك، دايما أنا بساندك جملة مستوحاة كده أو مصطلح مستوحى من ثقافتنا المصرية المحلية، وبيعبر عن أفكارنا إنه مهما كانت الظروف صعبة، إحنا دايما واقفين جنب بعض، تلاقي الواحد واقف جنب جاره واقف جنب زميله واقف جنب حد مايعرفوش خالص.
أسهل حاجة تقف في أي شارع في مصر، وتسأل حد عن المساعدة، هتلاقيه واقف جنبك وبيساعدك، فا اختيار المبادرة كإسم كان موفق جدا، الحشد الجهد النهاردة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة حشد الجهد لمساعدة الناس وتقديم العون للناس، ويعني تقديم المواد الغذائية والسلع للأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا هو مسألة مهمة جدا جدا جدا جدا، وبكده بتقاس رقي أو بيقاس رقي الأمم والدول.
بقد إيه هي بتحس الفئات الأضعف منها أو الفئات الأضعف فيها، والفئات المعرضة يعني للضرر بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، فطبعا مبادرة كتف في كتف مبادرة رائعة جدا، لو جينا نتكلم عن المبادرات إللي بتحصل في مجال الصحة زي مثلا 100,000,000، صحة هنلاقي برضه إن المبادرة دي قدرت تتغلب على مشكلات كثيره جدا في البنية التحتية وفي منظومة الصحة في مصر بطريقة مبتكرة وغير تقليدية.
صعب جدا النهاردة تقول أن نصلح كل شيء في قطاع الصحة، أو هبدأ من الصفر في قطاع الصحة، وهحل كل المشاكل، هتلاقي عندك قطاع صحي، المستشفيات والوحدات الطبية والمراكز، مستواها مش قد كده، ممكن تكون محتاجة أموال كتير جدا وتكلفة كبيرة عشان يتم إصلاحها كلها، أول عن آخر، هتلاقي نفسك محتاج كوادر بشرية وأشخاص ممكن ميبقاش عندك الكفاءات والأشخاص دي، فبالتالي صعب جدا تبدأ من الصفر، تحل كل حاجة بطريقة تقليدية، الحل إيه؟
التفكير خارج الصندوق مبادرات من النوع ده حالة مشاكل كتير جدا، محدش كان يتخيل إن إحنا دولة يعني من أعلى الدول في العالم في نسب الإصابة بفيروس سي، محدش كان يتخيل إن إحنا نقدر نوصل للمعدلات إللي نقول بيها النهاردة، مصر خالية من فيرس سي تماما، الجميل إن المبادرة تفرعت وتشعبت، بعد كده بقت بتقدم خدمات صحية وطبية كتيرة لحديثي الولادة، أمراض ليها علاقة بالتغذية، الأنيميا، السمنة المفرطة للأطفال، ضعاف السمع والبصر الأطفال الصغيرين.
فبالتالي آه تشعبت وتفرعت في مجالات كتير مختلفة، وقدرت توصل لأهالينا في كل مكان، في المحافظات وفي القرى وفي النجوع، وقدرت إنها تقدم لهم علاج حقيقي، أول الكشف يبقى تماما بالمجان، إيه بعد كده بيكون في احالة للعلاج، بقى برضه بالمجان وخدمات المتابعة فيما بعد، فيعني النوع ده من الحملات محتاجينه أكتر وأكتر في كل المجالات، ويا ريت يطبق في كل المجالات.
ده بالنسبة للسؤال.
كنت برضه أسأل على إيه يعني بعد الحملات اتطرقت ليها بس يعني الحملات إللي هي نجحت كلها في حملة 100,000,000 صحة وكده، الحملة بقى إللي هو فحص للمقبلين على الزواج سواء، بتتسأل الناس أسئلة نفسية، إذا كان يقدر نفسيا، هل المبادرة دي هتقلل نسب الطلاق بشكل كبير؟
بص طبعا
مقدرش أعرف هي تقلل نسب الطلاق ولا لأ؟ ده محتاج دراسة يعني متعمقة، محتاج إن إحنا نمسك حالات الطلاق أو معدلات الطلاق قبل تطبيق المبادرة، وبعد تطبيق المبادرة بوقت كافي ونبدأ نشوف نعمل مقارنة علمية ملموسة، لكن أقدر أقول لك إنه من حيث المبدأ هي فكرة برضه مهمة جدا، لأن إحنا النهاردة في مصر عندنا معدلات طلاق مرتفعة، مهم إن إحنا نقف ونسأل نفسنا ليه معدلات الطلاق في ارتفاع؟ قد يكون هناك أسباب.
تتعلق ب عدم استعداد ال الكابل أو الزوجين أصلا، إن هما يخوضوا إيه يعني تحدي زي الجواز، أو يخشوا في المرحلة دي، وهما ممكن يبقو مش مستعدين نفسيا أو حتى اقتصاديا أو مش مدركين لطبيعة المسؤوليات المرتبطة بالجواز ومنظومة الجواز، ممكن يكونوا مش حاصلين على التوعية الكافية في مجال مثلا أو في نقطة جزئية التربية، فبالتالي عند أول مطب أو مشكلة في الحياة العملية والفعلية تجد إنه
الزوجين دول مش قادرين يتعاملوا مع بعض، مش قادرين يحلو مشاكلهم مضطرين إنهم يفترقوا، مين بقى؟ الضحية في الحالات إللي زي دي؟ لو في أطفال طبعا بيبقو هما الضحية الأولى، وعدد الحالات إللي موجودة قدام محاكم الأسرة بتشهد بده مشاكل على الرؤية، مشاكل على النفقة، مشاكل على حضانة الأطفال، مشاكل على الولاية التعليمية للأطفال، فكنا النهاردة إنك إنت تبدأ تطرح مسألة إنه لأ، لازم وإحنا
جايين نتجوز ده الأمور مش كلها سهلة وبسيطة ووردي ومحتاجة تفكير. لأ، لازم فحوصات تتعمل بشكل طبي، الأول مدى تناسب الزوجين دول للجواز والخلفة وفحوصات نفسية، أو على الأقل اختبارات نفسية و نوع من أنواع المشورة أو الكونسل إللي بيتعملهم إيه؟ هل إنت فاهم التحديات؟ إلي انت مقبل عليها؟ هل إنت عارف إنت محتاج إيه في شريك حياتك؟ هل انت النهاردة محدد أولوياتك؟ هتقدر تتعامل إزاي مع المشاكل؟ ده أمر مهم جدا، إن يبقى طول الوقت، إحنا حاطين ده في ذهننا على الأقل
نقدر نقول إن دي أول مراحل الوعي بقضية زي قضية ارتفاع نسب الطلاق.
كنت عايز أسألك يعني بما إن حضرتك في الإعلام شايفة ظهور السوشيال و ضعف إقبال الشباب على التليفزيونات عموما بقت كله زي نت فيليكس أو كله بقى بيتفرج على الحاجات دي وشاهد وكده، فهل إنت شايفة مثلا إن هو التليفزيون مصيره ممكن يبقى زي مصير آه الجرايد مثلا؟ أو هي الحاجات إللي خلاص ما ما عدتش حد بيتابعها؟ يعني إنت شايفة كده؟ ولا التليفزيون دايما هيفضل محافظ على رونقه؟
بص طبعا لا شك إنه ظهور
كل وسيلة إعلامية ظهرت أخدت شوية من حصة الوسيلة الإعلامية إللي قبلها، وده من أيام الجرايد والراديو والتليفزيون والكلام ده كله فأكيد كل وسيلة إعلامية بتظهر بت بتقلل شوية من جمهور الوسيلة إللي قبلها، لكن منقدرش نقول إن وسائل الإعلام التقليدية زي الصحافة والتليفزيون في طريقها إلى الانهيار، لسة في ناس بتتفرج على التليفزيون، ولسة في جمهور لوسائل الإعلام التقليدية، أه ممكن يبقى طبيعة، الجمهور ده اختلف.
وممكن يبقى طبيعة الرسالة نفسها اختلفت، أو مكونات الرسالة نفسها اختلفت، لكن ده تطلب من القائمين أو العاملين في مجال الإعلام التقليدي إنهم يبدأوا يفكروا إزاي نبدأ نشد الناس مرة تانية؟ أو إزاي نبدأ نرجع ناس مرة تانية تشوف التليفزيون، وإللي إيه الأسباب أو إيه العوامل الي مخلية السوشيال ميديا، ومنصات التكنولوجية أو منصات الرقمية إللي مخلي العوامل دي عندها جمهور كبير و نعمل حاجة في النص، خط وسط يجمع ما بين سهولة وسرعة
الرسائل إللي موجودة في المنصات التكنولوجية والرقمية و وسائل التواصل الاجتماعي، وفي نفس الوقت مصداقية وسائل الإعلام التقليدية، عشان يعني برضه السوشيال ميديا في النهاية هي مش مصدر إعلامي موثوق بيه أبدا، إنت مش عارف مين بيكلمك ورا مين إللي حاططلك الخبر أو منشور أو البوست ورا الكمبيوتر، إنت مش عارف مدى مصداقيته، إنت مش عارف، هو عنده أجندة أو لأ، إنت متقدرش تحاسبه في النهاية، لأن ده فضاء إلكتروني مفتوح وواسع، والكل ممكن يتكلم فيه، والكل ممكن يقول فيه فبالتالي إحنا محتاجين خط يجمع ما بين
جاذبية محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، ومصداقية وسائل الإعلام التقليدية.
يعني الوزارات والهيئات الحكومية والخدمات للعاصمة الإدارية الجديدة شايف إن هو يعني أنا بقالي ساعتين في الزحمة شايفه ده هيقلل إزاي الزحمة أو التكدس في وسط البلد، وهيخليها مزار سياحي أكتر.
طبعا مسألة نقل المجمعات الحكومية أو الوزارات، العاصمة الإدارية الجديدة، هو كان حل مبتكر لأزمة التكدس، وحل مبتكر لقصة
لقصة الاختناق المروري إللي حاصل في منطقة وسط البلد، وبيدي بقى كمان بيتيح لينا مش بس بنية تحتية أفضل، لأ بيتيح لنا كمان إنك تبدأ تعمل ملف التحول الرقمي، كما ينبغي أن يكون، لأنه النهاردة متقدرش تعمل، ده لو مفيش بنية تحتية تساعد متقدرش إنك إنت تربط كل الوزارات بعضها البعض، أو تربط كل الخدمات الإلكترونية ببعضها البعض، غير لو إنت عندك مثلا بنية تكنولوجية تساعد عندك الموظفين المدربين، عندك الأجهزة إللي تساعد على ده.
فكان لا بد من إيجاد حلول برضه غير تقليدية مبتكرة، لمسألة التكدس والاختناق، ومسألة عدم وجود البنية التحتية الملائمة يعني.
آخر سؤال بقى يعني من واقع تجربتك وخبرتك يعني نصايح بقى للإعلاميين الجدد يعني أكيد واجهتك صعوبات في الأول، إيه النصائح إللي تديهلهم تسهلي عليهم الصعوبات دي؟ يعني يوصلوا أسرع وأحسن؟
كده، بص أهم وأكتر نصيحة أو هما نصيحتين بالتحديد، يعني أول حاجة دايما خلي عندك اقتناع أو إيمان بالحاجة إللي إنت عايز تعملها، وخلي عندك شغف ليها، مجال الإعلام مش أسهل مجال، و محتاج شغل كتير ومحتاج شغل صعب.
وطول الوقت بيتقدم وبيتطور وبيتغير. لو مفيش الشغف أو الحب بالإطلاع وبالمعرفة والاهتمام بالشأن العام يكون أصيل جو الشخص ده من الصعب جدا إن هو إيه يقدر يتحمل تحديات العمل الإعلامي، يتحمل تحديات دخول المجال، وحتى بعد دخول المجال التغيرات المستمرة فيه، فأول حاجة طبعا الشغف والحب الأصيل للمهنة لازم يكون قائم وموجود، الجزئية الثانية الثقافة والثقافة والثقافة والاطلاع طول الوقت.
كتير بشوف ناس بتدخل المجال الإعلامي وتقولك أنا عايز أبقى مذيع أو صحفي وهو مثلا مش بيقرا خالص أو هو مش مطلع على إللي بيدور حواليه أبدا. ده مستحيل. يعني مهما عمل مش هيقدر يوصل لأي حاجة ولا هيقدر يتقلد أو يستلم وظيفة، ولو سلم وظيفة بالواسطة أو غيره أو غيره مش هيعرف يثبت نفسه فيها، فالنهاردة العمل الإعلامي أيا كان بقى إنت قدام الكاميرا ورا الكاميرا في أي تفريعة من تفريعاته شيء أساسي ومهم جدا، بتبقى طول الوقت. عندك فكرة الاطلاع والثقافة والمعرفة، لو ده مش موجود اعرف ان إنت في مكان مش مكانك أو إنت ممكن تعمل حاجه تانية غير مهنة الإعلام خالص.
هي دي نصايحي